هل تشعر بألم في الحلق عند ارتداء الكمامة؟ إليكم الأسباب والحلول

2021-07-04 2021-07-04T06:30:40Z
رنا السيلاوي
رنا السيلاوي
محرر أخبار - قسم التواصل الاجتماعي

طقس العرب - مع حاجتها المستمرة إلى اتخاذ الاجراءات الاحترازية لتجنب الاصابة بفيروس كورونا أو نشره، يبقى ارتداء الكمامة ضرورة لابد منها، إلا أن البعض قد يشعر بألم في الحلق عند ارتداءه الكمامة لفترة طويلة، فما السبب؟ وكيف يمكن تجنب ألم الحلق مع ارتداء الكمامة؟

 

عوامل تساهم في الشعور بألم الحلق عند ارتداء الكمامة

عادة ما ترتفع نسبة الرطوبة في الهواء الذي تتنفسه تحت الكمامة بسبب زيادة نسبة بخار الماء الناتج من الزفير، بالإضافة إلى ارتفاع نسبة المهيجات والجراثيم العالقة في الكمامة عندما يتم ارتداؤها لفترة طويلة بدون تنظيفها بالشكل الصحيح. فإذا كنت تتنفس بهذه الطريقة لعدة ساعات في كل مرة، فقد تبدأ بالشعور بجفاف الحلق والحكة.

 

وتعتمد احتمالية الاصابة بالتهاب الحلق بسبب ارتداء الكمامة على عدة عوامل، وعادة يمكن التحكم بمعظمها، وهذي العوامل هي:

 

  • نوع الكمامة:

قد يُحدث نوع الكمامة التي ترتديها اختلافًا في احتمالية اصابتك بألم الحلق، فإذا كنت ترتدي كمامة من نوع (N95) أو الكمامة الطبية، فقد يكون هناك جيب من الهواء المحصور بين وجهك والهواء خارج الكمامة. يمكن أن يصبح هذا الهواء ساخنًا ورطبًا وغير مريح للتنفس. وهذا يقلل من كمية الماء التي يمكن أن يستنشقها الانف، مما يؤدي إلى جفافه، والذي يمكن أن يسبب أيضًا التهاب الحلق الجاف.

 

لا توجد حاليًا دراسات حول كيف يمكن للأقنعة القماشية أن تزيد من خطر إصابتك بالتهاب الحلق، لكن مع أن قناع N95 قد يكون أكثر فاعلية من قناع القماش في تصفية بعض مسببات الأمراض الفيروسية، إلا أنه من المحتمل أيضًا أن يتسبب في التهاب الحلق.

 

  • مدة ارتداء الكمامة:

قد تلاحظ زيادة في الآثار الجانبية للكمامة إذا كنت ترتديها لمدة ساعة أو أكثر في كل مرة. وذلك لأن ارتداء الكمامة لفترة طويلة يمكن أن يزيد من فرص اتساخها.

 

وتشير العديد من الدراسات إلى أن ارتداء الكمامة يمكن أن يزيد من كمية ثاني أكسيد الكربون في الدم. قد تستنشق ثاني أكسيد الكربون الذي طردته للتو من خلال رئتيك، ويمكن أن يؤدي هذا إلى الإرهاق والارتباك الذي يتفاقم على مدار عدة ساعات. وهذا قد يزيد من احتمالية الاصابة بتهيج الأنف والتهاب الحلق.

 

  • نظافة الكمامة:

يمكن أن يحدث التهاب الحلق بسبب المهيجات العالقة في الكمامة والتي تعيش على الكمامات التي لا يتم استبدالها أو تنظيفها بشكل صحيح. لهذا السبب إذا كنت ترتدي كمامة نظيفة دائما، فمن غير المرجح أن تسبب لك التهاب الحلق.

 

لا توجد حاليًا إرشادات صارمة حول مدة ارتداء كل نوع من أنواع الكمامات، لكن إذا كنت تستخدم كمامة قابلة للاستبدال، فتخلص منها بعد كل استخدام وحاول إلا تكرر استخدامها مرة أخرى. وإذا كنت تستخدم كمامة من نوع N95 ، فيجب عليك التخلص منه أيضًا، ما لم يكن لديك المعدات اللازمة لتنظيفه بالبخار.

 

يجب غسل الأقنعة القماشية في ماء ساخن وصابون وتعليقها حتى تجف بعد كل استخدام يومي. واحتفظ بالكمامة في مكان نظيف وجاف (مثل كيس ورقي يمكن التخلص منه).

 

  • تعرض الكمامة للملوثات:

حتى لو كنت تملك كمامة نظيفة عند مغادرة المنزل ، فمن الممكن أن تتعرض بسهولة للجراثيم من الأسطح الملوثة بمجرد ملامستها، فانتبه من وضع الكمامة على الاسطح، أو لمسها بأيدٍ غير نظيفة.

يمكن أن تصاب بالتهاب الحلق عند ارتداء كمامة تعرضت للبكتيريا أو الفيروس من الاسطح الملوثة، ويمكن أن يؤدي تكرار ازالة الكمامة وارتداءها إلى زيادة احتمالية انتقال الجراثيم إليها.

 

  • العوامل البيئية:

هناك بيئات معينة وعوامل جوية يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بالتهاب الحلق، حتى عندما لا ترتدي الكمامة، وهذه البيئات هي:

  1. التواجد في أماكن ذات ارتفاعات عالية.
  2. المناخات الصحراوية ذات الهواء الجاف.
  3. مواقع ذات مستويات عالية من التلوث البيئي.

 

كيف يمكن تجنب الاصابة بالتهاب الحلق أثناء ارتداء الكمامة؟

هناك عدة أشياء يمكنك القيام بها لتقليل خطر الإصابة بالتهاب الحلق أو أعراض أخرى أثناء ارتداء الكمامة، وهي:

  1. إذا كنت تستخدم كمامات القماش القابلة لإعادة الاستخدام، فتأكد من نظافتها في كل مرة ترتديه.
  2. إذا كنت تستخدم كمامة من نوع N95 أو الكمامة الجراحية غير القابلة لاعادة الاستخدام، فتخلص منها بعد الاستخدام.
  3. حاول الاستمرار بارتداء الكمامة في الأماكن التي توضي بذلك، ولا تكرر خلع الكمامة أو تنقله إلى ذقنك أثناء المحادثات، كي لا يتعرض للتلوث.
  4. احتفظ بالكمامة في حافظة صحية تستخدم مرة واحدة (مثل كيس بلاستيكي أو ورقي)، وإذا كان عليك نزع الكمامة، فقم بإعادته إلى تلك الحافظة (بدلاً من وضعه أسفل الوجه في مكان عام ، على سبيل المثال) واغسل أو عقم يديك قبل إعادة ارتدائه.
  5. تجنب الكمامات المصنوعة من مواد يصعب التنفس من خلالها ، مثل البلاستيك أو الجلد.

 

وفي الختام - تبقى الفوائد الصحية لارتداء الكمامة تفوق الآثار الجانبية لها، حيث يوصى بارتدائها في الأماكن الداخلية العامة، والأماكن الخارجية المزدحمة والتي لا يمكن ممارسة التباعد الاجتماعي فيها. وبالرغم من أن التهاب الحلق يمكن أن يكون أحد الآثار الجانبية لارتداء الكمامة، إلا أن اتباع الإرشادات الخاصة بارتداء الكمامة بالطريقة الصحيحة وغسلها أو التخلص منها بشكل صحيح يساعد في تقليل احتمالية الاصابة به.

 

المصدر: Healthline

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
الفرق بين فيروس كورونا والإنفلونزا والحساسية الموسمية ونزلات البرد

الفرق بين فيروس كورونا والإنفلونزا والحساسية الموسمية ونزلات البرد

تسجيل أول إصابة شديدة بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة

تسجيل أول إصابة شديدة بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة

تونس والجزائر | جبهة هوائية باردة تعبر البلاد تترافق مع رياح قطبية وتساقطات ثلجية على بعض المناطق

تونس والجزائر | جبهة هوائية باردة تعبر البلاد تترافق مع رياح قطبية وتساقطات ثلجية على بعض المناطق

ارتفاع تدريجي على درجات الحرارة وطقس يميل للدفء في أغلب المناطق

ارتفاع تدريجي على درجات الحرارة وطقس يميل للدفء في أغلب المناطق