موقع ArabiaWeather.com- في بداية هذا الموضوع، يؤكد كادر التنبؤات الجوية في مركز "طقس العرب" بأن هذا الموضوع أرشيفي ولا علاقة له بالتوقعات القادمة الخاصة بشهر نيسان الحالي.
تأثرت المملكة خلال الثلاثين سنة الأخيرة بالعديد من الفعاليات الماطرة القوية في شهر نيسان، حيث تحقق المثل الشعبي "شتوة نيسان بتحيي الانسان" في أكثر من مناسبة بل وحتى أنقذت الموسم المطري في أحيان أخرى مثل بداية نيسان 2006 وأواخر نيسان 2001.
لكن وهل سبق للثلوج وأن تساقطت في العاصمة الأردنية عمّان؟
في الحقيقة، لا يزال الأسبوع الأول من نيسان مُرتبط مناخياً بالقسم الأخير من آذار حيث لا يزال باستطاعة الكُتل الهوائية الباردة أن تتجه -بعد مشيئة الله- إلى عروض دُنيا ومنها منطقة بلاد الشام في هذه الفترة، وقد تكرر هذا الحدث ثلاث مرات في السنوات الثلاثين الأخيرة وبمُعدل مرة واحدة كل عشرة سنوات.
ولعلّ أقوى هذه المحاولات كانت في نهاية الأسبوع الأول من نيسان 1997، عندما اجتاحت مناطق البلقان وتركيا عاصفة ثلجية استمرت أكثر من ثلاثة أيام في حدث جوي نادر، وقد طالت الثلوج في النهاية العاصمة عمان بسبب قوة الكُتلة الهوائية الباردة المُرافقة، ولو قُدّر لها في ذلك الحين أن تندفع شرقاً أكثر -كما في الحدث التالي- لشابهت في تراكماتها ثلوج شهر يناير أو شباط !
وكانت أفضل الفرص في الأيام الأولى من نيسان 1990 عندما تساقطت الثلوج بكثافة في المرتفعات التي زادت عن 1300 متر حينها، وتراكمت مؤقتاً بمقدار عدّة سنتيمترات في شمال العاصمة عمان.
أما المرة الثالثة فكانت في بداية نيسان من العام 1995، حيث تساقطت الثلوج في أنحاء عديدة من عمان بل وتراكمت في شمالها مع صبيحة الثالث من نيسان.
وتحتاج المنخفضات لأن تكون شديدة البرودة -أي تؤدي إلى تساقط الثلوج- إلى ظروف استثنائية، حيث يجب أن تطال كُتلة هوائية دافئة أو حتى حارة نسبياً مناطق عديدة من القارة الأوروبية وصولاً إلى شمال إفريقيا بالتزامن مع تواجد كُتلة هوائية شديدة البرودة في شرق القارة الأوروبية وتحديداً البلقان.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول