هل ظهور أعراض جانبية بعد تلقي لقاحات كورونا أمر يستدعي القلق؟

2021-04-04 2021-04-04T09:16:58Z
رنا السيلاوي
رنا السيلاوي
محرر أخبار - قسم التواصل الاجتماعي

طقس العرب - مع استمرار انتشار فيروس كورونا في أنحاء العالم، وزيادة الحاجة إلى تلقى اللقاحات المضادة للفيروس، قد يشتكي البعض من آثار جانبية مثيرة للقلق، إلا أن هذه الأعراض في الواقع دليل جيد على أن جهاز المناعة لديك يعمل بالطريقة التي من المفترض أن يعمل بها، لكن تبقى فاعلية اللقاح سارية حتى في حال لم تظهر أعراض أو آثار جانبية، فما هي الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً للقاحات المضادة لفيروس كورونا؟ وهل بعض الأعراض يمكن أن تشكل مصدر قلق يمنع من تلقي اللقاح؟

 

الآثار الجانبية للقاحات فيروس كورونا COVID-19

مثل أي لقاح، يمكن أن تسبب لقاحات COVID-19 آثارًا جانبية، معظمها خفيفة أو معتدلة وتختفي في غضون ساعات أو أيام قليلة من تلقاء نفسها، وقد تبين من نتائج التجارب السريرية أنه من الممكن حدوث آثار جانبية أكثر خطورة أو طويلة الأمد، سنبين كل منها على حدا.

 

الآثار الجانبية الشائعة

كانت الآثار الجانبية المبلغ عنها للقاحات COVID-19 في الغالب خفيفة إلى معتدلة ولم تستمر أكثر من بضعة أيام. تشمل الآثار الجانبية المعتادة: الألم في موقع الحقن، الحمى والقشعريرة والتعب، الصداع، آلام العضلات، والإسهال، وتختلف فرص حدوث أي من هذه الآثار الجانبية بعد التطعيم وفقًا لنوع اللقاح.

 

آثار جانبية أقل شيوعًا

عند تلقي اللقاح، يُطلب من الشخص عادة البقاء لمدة 15-30 دقيقة في موقع التطعيم لمراقبة حدوث أي ردود فعل تحسسية، وعلى متلقي اللقاح إخبار الجهة المختصة عند مواجهة أي آثار جانبية غير متوقعة أو عند استمرار الآثار الجانبية لأكثر من ثلاثة أيام. تضمنت الآثار الجانبية الأقل شيوعًا التي تم الإبلاغ عنها لبعض لقاحات COVID-19 تفاعلات حساسية مثل الحساسية المفرطة. ومع ذلك، فإن هذا التفاعل نادر للغاية.

 

الآثار الجانبية طويلة المدى

تحدث الآثار الجانبية عادةً في غضون الأيام القليلة الأولى من تلقي اللقاح، ومنذ أن بدأ برنامج التطعيم الشامل الأول في أوائل ديسمبر 2020، تم إعطاء مئات الملايين من جرعات اللقاح، والمعاناة من الآثار الجانبية بعد التطعيم تعني أن اللقاح يعمل وأن جهازك المناعي يستجيب كما ينبغي، لذلك تعتبر اللقاحات آمنة (بحسب منظمة الصحة العالمية).

 

لكن الأعراض طويلة المدى قد تحدث بسبب أنه بعد التطعيم، عادة ما يستغرق الجسم بضعة أسابيع لبناء مناعة ضد فيروس كورونا COVID-19. لذلك من المحتمل أن يكون الشخص قد انتقلت له العدوى قبل التطعيم مباشرة أو بعده، ولا يزال يشعر بالمرض، هذا لأن اللقاح لم يتح له الوقت الكافي لتوفير الحماية ضد الفيروس.

 

لماذا يعتبر حدوث آثار جانبية خفيفة من اللقاحات أمر طبيعي؟

تم تصميم اللقاحات لتمنحك مناعة دون مخاطر الإصابة بالمرض، ومن الشائع ظهور بعض الآثار الجانبية الخفيفة إلى المتوسطة عند تلقي التطعيمات. هذا لأن جهازك المناعي يوجه جسمك للتفاعل بطرق معينة: فهو يزيد من تدفق الدم حتى تتمكن المزيد من الخلايا المناعية القيام بوظيفتها، كما أنه يرفع درجة حرارة جسمك لقتل الفيروس.

 

والآثار الجانبية الشائعة والخفيفة أو المعتدلة أمر جيد، فهي تبين لنا أن اللقاح يعمل. إلا أن عدم وجود آثار جانبية لا يعني أن اللقاح غير فعال، لأن كل شخص يستجيب بشكل مختلف.

 

هل يمكن أن نصاب بالفيروس من اللقاح؟
كانت هناك مخاوف بشأن لقاحات COVID-19 أنها تنقل للشخص فيروس كورونا، لكن لا تحتوي أي من اللقاحات المعتمدة على الفيروس الحي الذي يسبب الإصابة بالمرض، مما يعني أن لقاحات COVID-19 لا يمكن أن تسبب الإصابة بفيروس كورونا.

 

كم عدد الأشخاص الذين يصابون بآثار جانبية؟
هذا غير مؤكد لأن الملايين يتم تطعيمهم كل يوم، وأولئك الذين يعانون من آثار جانبية قد لا يبلغون عنها، ولكن في تجارب اللقاحات، أصيب ما يقرب من 10% إلى 15% من المتطوعين بآثار جانبية ملحوظة.

وعندما يتعلق الأمر بالحساسية المفرطة - أو ردود الفعل التحسسية الشديدة - يبلغ المعدل الآن حوالي اثنين إلى خمسة لكل مليون، هذا يعني أن حوالي 0.0005% (أو أقل) ممن يتلقون لقاحات COVID-19 لديهم استجابة تحسسية خطيرة، والنبأ السار هو أنه حتى عندما تحدث حساسية خطيرة من اللقاح، تحدث عادة في أول 30 دقيقة.

لهذا السبب يبقى الشخص في مواقع تلقي اللقاح لمدة 15 إلى 30 دقيقة بعد أخذ الجرعة، للتأكد من عدم حدوث رد فعل تحسسي، ويوصي مركز السيطرة على الأمراض (CDC) الأشخاص الذين عانوا من رد فعل تحسسي شديد تجاه لقاح مختلف أو تاريخ من الحساسية المفرطة، بالبقاء لمدة 30 دقيقة في مركز التطعيم، لكن يمكن للآخرين المغادرة بعد 15 دقيقة.

وجميع الأماكن التي تستخدم اللقاحات يجب أن تكون مزودة بمادة الإبينفرين للتعامل مع أي حالات من الحساسية المفرطة بسرعة. وقد تم إعطاء أكثر من 150 مليون جرعة من اللقاحات بحلول نهاية مارس، وحتى الآن، لا يوجد دليل على أي حالة وفاة ناجمة عن لقاح Covid-19.
 

 

هل تنتج بعض اللقاحات آثارًا جانبية أكثر من غيرها؟

نختلف استجابة كل جسم عن الآخر، لذا فإن نفس اللقاح يمكن أن يسبب آثار جانبية للبعض والبعض الآخر لا يشعرون بشيء.

ومع ذلك، فإن بعض اللقاحات أكثر تفاعلية، مما يعني أنها تسبب عادة بعض الآثار الجانبية المزعجة، لكنها ليست آثارًا جانبية خطيرة، وهي تستمر لبضع ساعات، ويمكن أن تستمر أحيانًا ليوم أو يومين.

 

هل صحيح أن الجرعات الثانية أقوى من الأولى من حيث الآثار الجانبية؟

يتطلب لقاح Johnson & Johnson جرعة واحدة فقط ، لكن لقاح Pfizer / BioNTech و Moderna  يتطلب جرعتين، وقد أبلغ بعض الأشخاص عن آثار جانبية أقوى بعد جرعاتهم الثانية، ووفقًا لكل من شركة Pfizer و Moderna.هذه علامة أخرى على أن اللقاحات تفعل ما يفترض أن تفعله.
 

مع الجرعة الأولى، الجسم ينتج أجسامًا مضادة، لكنه يبدأ أيضًا في إنتاج خلايا مناعية تسمى الخلايا البائية لإنتاج أجسام مضادة مستهدفة - وهذا يستغرق وقتًا، ثم مع الجرعة الثانية، فإن هذه الخلايا تجلس مثل جيش مستنسخ ويمكن أن تبدأ فورًا في إنتاج استجابة مناعية كبيرة، أي أن الجرعة الثانية من اللقاحات ذات الجرعتين تبني قوة دفاعية تدوم طويلاً.

 

متى يجب أن أحصل على المساعدة إذا بدت الآثار الجانبية لدي شديدة؟

في معظم الحالات، يعد الشعور بعدم الراحة من الألم أو الحمى علامة طبيعية على أن جسمك يبني الحماية، ولكن يجب عليك الاتصال بطبيبك أو مقدم الرعاية الصحية إذا ظهرت آثار جانبية غير عادية أو التي لا تختفي بعد بضعة أيام. كأن يتفاقم الاحمرار أو الألم في المكان الذي حصلت فيه على اللقاح بعد 24 ساعة.

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
الفرق بين فيروس كورونا والإنفلونزا والحساسية الموسمية ونزلات البرد

الفرق بين فيروس كورونا والإنفلونزا والحساسية الموسمية ونزلات البرد

تسجيل أول إصابة شديدة بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة

تسجيل أول إصابة شديدة بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة

مرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردن

مرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردن

الأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكة

الأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكة