يوم عرفة: ركن الحج الأعظم وأفضل الأوقات للدعاء

طقس العرب - توافد الحجاج إلى جبل عرفة لأداء ركنٍ هامٍ من أركان الحج، حيث يقفون على جبل عرفة من الظهر حتى غروب الشمس. يعتبر هذا الوقت أحد أفضل الأوقات للدعاء والتضرع إلى الله عز وجل.

يوم التاسع من ذي الحجة - يوم عرفة:

هو يوم الوقوف بعرفة، ويعتبر ركنًا من أركان الحج الذي لا يصح الحج دونه. يتجمع الحجاج في صعيد عرفة ويقفون فيه من شروق الشمس حتى غروبها. يملأ الحجاج وقتهم بالتلبية والتهليل والتكبير، ويتوجهون إلى الله خاشعين متضرعين بالدعاء. وعند دخول وقت الظهر، يلقي الإمام خطبته ويصلي الحجاج صلاة الظهر والعصر جمعًا وقصرًا. وعند غروب الشمس، يتجه الحجاج نحو مزدلفة لأداء صلاة المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا فور وصولهم. يبيت الحجاج في مزدلفة، مذكرين الله تعالى ومشكورين لفضله وإحسانه.

صيام يوم عرفة:

يُعتبر صيام يوم عرفة أحد أفضل أيام الصيام بعد رمضان. وقد سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فضل صيام يوم عرفة، فأجاب: "يكفر السنة الماضية والباقية". وسئل عن فضل صيام يوم عاشوراء، فأجاب: "يكفر السنة الماضية". وسئل عن فضل صيام يوم الاثنين، فأجاب: "ذلك يوم ولدت فيه، وبعثت فيه، وأُنزل علي فيه". (رواه مسلم)

باختصار، يوم عرفة هو أحد الأيام الرئيسية في مناسك الحج ويعد من أعظم ركن في الحج. يتوافد الحجاج إلى جبل عرفة ويقفون فيه طوال اليوم، متوجهين بقلوبهم وأرواحهم إلى الله بالدعاء والتضرع. يتسم هذا اليوم بالروحانية والخشوع، حيث يتجمع الملايين من الحجاج ليشعروا بقربهم من الله ويستغفروا ذنوبهم ويبتهلوا بالرحمة والمغفرة.

إقرأ أيضًا: أدعية ليوم عرفة خير يوم طلعت فيه الشمس

بالإضافة إلى ذلك، يوم عرفة هو أيضًا فرصة لصيام الحجاج وغيرهم، حيث يعتبر صيامه من أفضل الأيام الصيام بعد رمضان. إذ يتيح هذا الصوم فرصة للتكفير عن الذنوب والاقتراب من الله بالعبادة والتوبة. لذا، يُشجع الناس على صيام يوم عرفة لاستغلال فضله والاقتراب من الله بالعبادة والتضرع.

في النهاية، يوم عرفة يعتبر يومًا مميزًا في الحج، حيث يجتمع الحجاج في جبل عرفة للوقوف بين يدي الله والتضرع إليه بالدعاء والتوبة. إنه يوم من الأيام الفضيلة والبركة، حيث يتمنى المسلمون أن يكونوا من الموفقين لحضوره والاستفادة من فضله ورحمته.