طقس العرب - لا زالت التوقعات الجوية تشير إلى ابتعاد المنخفضات الجوية عن المنطقة رغم اقتراب انتهاء مربعانية الشتاء، حيث لا تشير الأنظمة الجوية في النصف الشمالي من الكرة الأرضية لتأثر المنطقة بنظام شتوي يجلب المنخفضات الحقيقة إلى المنطقة على الأقل خلال المدى القريب وحتى نهاية شهر كانون ثاني.
ورغم أن المملكة تتأثر اليوم الأحد بامتداد منخفض البحر الأحمر مع وجود فرص خلال ساعات المساء والليل يوم غد الإثنين لهطول زخات عشوائية من الأمطار مع تركزها في شرق المملكة، إلا أن هذه الحالات تعتبر حالات فرعية أقرب إلى أجواء الربيع وليست الحالات الجوية الشتوية المعتادة في شهر يناير.
وبالعودة إلى الأرشيف الخاص بطقس العرب، نجد أن الأجواء في المملكة كانت مغايرة تماماً قبل 3 أعوام وفي نفس هذا اليوم 26-1-2022، ونستعرض لكم تفاصيل هذه العاصفة الشتوية التي أثرت على المملكة والتي ترافقت بتساقط كثيف للثلوج على معظم المرتفعات الجبلية.
تأثرت المملكة يوم الأربعاء 26-1-2022 بمنخفض جوي مصحوب بكتلة هوائية شديدة البرودة من أصل قطبي صنف من الدرجة الرابعة بحسب سلم تصنيف المنخفضات الجوية في "طقس العرب".
وبدأت المملكة بالتأثر بمقدمة الكتلة الهوائية الباردة مع ساعات مبكرة من يوم الأربعاء 26-1-2022، حيث كانت الأجواء غائمة جزئيا إلى غائمة مع نشاط واضح على سرعة الرياح والتي ترافق بهبات قوية أحياناً مع هطول زخات من الأمطار .
وعبرت جبهة هوائية قطبية فعالة عصر ومساء الأربعاء 26/1/2022 عملت على حدوث انخفاض كبير في درجات واشتداد على سرعة الرياح واستقبلت المرتفعات الجبلية التي يزيد ارتفاعها عن 1000 متر الثلوج مساء الأربعاء وامتدت الثلوج تدريجيًا إلى مرتفعات 800 متر فوق مستوى سطح البحر.
واستمر تساقط الثلوج طيلة ليل يوم الأربعاء وليلة الأربعاء/ الخميس وحتى صباح اليوم التالي 27-1-2022، حيث استيقظ الجميع على تراكم كبير للثلوج قارب النصف متر في بعض الأحياء المرتفعة من العاصمة عمان وشملت الثلوج أغلب المرتفعات في شمال ووسط التي تزيد عن 700 متر عن سطح البحر.
ويذكر أن العاصمة عمان سجلت في ذلك الوقت سماكات جيدة للثلوج صباح الخميس كان أعلاها في غرب وجنوب العاصمة بواقع 25 - 35 سم، فيما سجل شمال العاصمة عمان سماكة الثلوج بين 20- 30 سم فيما شرق العاصمة سجل تراكم ثلجي بحوالي 10-20 سم، مما أدى إلى تعطيل الدوائر الرسمية وإغلاق الطرقات الرئيسية والفرعية، كما أدت الثلوج إلى تكسير بعض الأشجار وانقطاع التيار الكهربائي في بعض الأحياء.
قال المختصون في "طقس العرب"، أن مواسم الشتاء في المملكة تختلف في كل عام، ويعود السبب إلى اختلاف حركة الغلاف الجوي والعوامل المؤثرة فيه ، حيث قد نتأثر في بعض الأعوام بمواسم مطيرة وباردة وربما مثلجة، يقابلها أعوام جافة ودافئة وقليلة الأمطار والثلوج.
وأضاف المختصون، أن المملكة تقع على خط عرض 35 شمالاً وتعتبر أقرب للعروض شبه المدارية حيث يختلف مناخ المملكة في كل عام بالاعتماد على قوة اندفاع التيار النفاث نحو المنطقة وسهولة وصول الكتل الهوائية الباردة اليها.
أيضاً تؤثر الظواهر الجوية مثل ظاهرة النينو واللانينا وحرارة البحار والمحيطات على مناخ المنطقة، حيث تتأثر المملكة بسنوات النينو احصائيا بمواسم مطيرة ورطبة، بينما تكون أقل امطاراً وأكثر برودة بمواسم اللانينا.
نسأل الله أن يرزقنا الغيث ولا يجعلنا من القانطين
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول