القطب الشمالي | إشارة لاقتراب الخريف.. رصد تطور على الدوامة القطبية ونشاط التيار النفاث القطبي

2024-08-20 2024-08-20T13:09:05Z
عامر المعايطة
عامر المعايطة
كاتب مُحتوى جوّي

طقس العرب - يتابع المتنبئون الجويون في مركز "طقس العرب"، آخر تطورات الدوامة القطبية في القطب الشمالي، حيث أن أحدث مخرجات الخرائط الجوية تشير إلى نشاط ملحوظ على التيار النفاث القطبي وعصف الرياح القطبية في النصف الشمالي من الكرة الأرضية وتحديداً القطب الشمالي، ما ينذر باقتراب دخول فصل الخريف في شمال أوروبا والقارة الأوروبية.

 

 ما هي الدوامة القطبية  والتيار النفاث القطبي؟

 

والدوامة القطبية هي منطقة من الضغط الجوى المنخفض يلتف حولها حزام من الرياح القوية والتي تنشط بسرعة كبيرة جداً في طبقة الغلاف الجوية العالية " الستراتوسفير"، وتنشط الدوامة القطبية تدريجاً مع دخولنا أكثر في فصل الخريف وتزداد قوة في فصل الشتاء، بسبب بدء ابتعاد الشمس عن مدار السرطان وبالتالي ضعف الإشعاع الشمسي الساقط على القطب الشمالي، مما يؤدي إلى زيادة تبريد طبقات الغلاف الجوي في القطب الشمالي مما يزيد من نشاط المنخفضات القطبية في الدائرة القطبية. 

 

أما التيار النفاث القطبي هو حزام من التيارات الهوائية سريعة التدفق، تتحرك عادة من الغرب إلى الشرق، على ارتفاعات عالية من  الغلاف الجوي، و يتشكل بسبب اختلاف درجات الحرارة بين الكتل الهوائية، و يلعب دوراً هاماً في التأثير على أنماط الطقس ويتجول بنمط موجي و يتحرك بسرعة عالية للغاية، و يدفعه اختلاف درجات الحرارة بين الهواء البارد القطبي في الشمال و الهواء الاستوائي الأكثر دفئاً في الجنوب، كما يؤثر التيار النفاث في أنماط الطقس و في حركة الأنظمة الجوية و يمكن أن يتغير موقعه و قوته، مما يؤثر على الظروف الجوية القصيرة الأمد بل و أنماط المناخ الطويلة الأجل.

 

كيف سيؤثر نضوج الدوامة القطبية على النصف الشمالي من الكرة الأرضية خلال الأسابيع القادمة

 

وقال المختصون في "طقس العرب"، أن نضوج الدوامة القطبية وزيادة قوة المنخفضات الجوية القطبية في الدائرة القطبية الشمالية، وبداية تموج التيار القطبي النفاث، ذلك من شأنه أن يساعد على بداية تموج الهواء البارد وانحداره لمستويات أقل من الدائرة القطبية الشمالية، وبالتالي بداية اندفاع الهواء البارد نحو شمال ووسط القارة الأوروبية، ولاحقا جنوبها.

 

وقال المتنتبؤون في طقس العرب، أن هذا الأمر بدأ بالفعل يظهر على نضوج الحالات الخريفية في أجزاء عدة من القارة الأوروبية، حيث تتعرض أجزاء عدة من وسط وجنوب أوروبا لأمطار رعدية نتيجة الفروقات الحرارية بين الهواء البارد القادم من شمال أوروبا والهواء الدافئ والرطب المتواجد في شمال القارة الأوروبية.

 

ويتوقع تدريجيا خلال الأشهر القادمة وفصل الخريف، أن يزداد نشاط الدوامة القطبية كما هو الحال في كل موسم، وبالتالي وصول الأحواض البادرة إلى العروض الوسطى والمنخفضة، والتي تنشط معها حالات عدم الاستقرار والمنخفضات الجوية ويشمل ذلك الدول العربية بمشيئة الله.

شاهد أيضاً
أخبار ذات صلة
رغم قدرات الذكاء الاصطناعي الهائلة.. لماذا يبقى التنبؤ بالطقس لفترات طويلة تحديًا كبيرًا؟

رغم قدرات الذكاء الاصطناعي الهائلة.. لماذا يبقى التنبؤ بالطقس لفترات طويلة تحديًا كبيرًا؟

اندفاع متكرر لكتل هوائية شديدة البرودة نحو جنوب أوروبا تنتج منخفضات جوية مرفقة بالأمطار الغزيرة والثلوج

اندفاع متكرر لكتل هوائية شديدة البرودة نحو جنوب أوروبا تنتج منخفضات جوية مرفقة بالأمطار الغزيرة والثلوج

مرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردن

مرصد الزلازل : لم يسجل أي هزة أرضية في الأردن

الأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكة

الأردن | الأداء المطري حتى تاريخه هو الأضعف منذ عقود في المملكة