موقع Arabiaweather.com- إسماعيل قاسمي- لا تبعد مدينة القيروان سوى 160 كلم عن العاصمة التونسية، ولكنك ستزور مدينة تاريخية تعود بك إلى عهد الفتوحات الإسلامية، فاستعد لهذه الرحلة عبر التاريخ في مدينة يعني اسمها "مَحَط الجيش" وهي واحدة من أفضل الأماكن السياحية بتونس.
لقد كانت القيروان أول عاصمة للمغرب الإسلامي، إذ تأسست في العام الخمسين للهجرة الموافق لعام 670 ميلادية، فخرجت منها حملات الفتح إلى بلاد الجزائر والمغرب وشبه الجزيرة الأيبيرية في أوروبا وباقي الأراضي نحو أفريقيا.
تأسست المدينة على يد الصحابي الجليل عقبة بن نافع الذي استمر في الفتوحات انطلاقا منها، ودفن في مدينة جزائرية قريبة من الحدود التونسية، سميت اليوم باسمه وتقع في ولاية بسكرة.
ظلت مدينة القيروان لأكثر من أربعة قرون تحتل مركز العاصمة الأولى في أفريقيا وفي نفس الوقت المدينة العلمية الإسلامية الأولى بعدد من المكتبات العامة والجوامع والحلقات الدراسية والمدارس الدينية التي سميت بدور الحكمة.
ولا زالت المدينة اليوم من أهم المدن التونسية وهي مقرّ الولاية التي تحمل نفس اسمها، كما أنها تعد من أقدم المدن الإسلامية وأهمها، لما لها من رمزية في الحضارة الاسلامية.
اليوم، توجد "القصبة" في مركز المدينة وتضم مركزها الإداري ومنازل الأعيان والأسواق، كما يضم وسط المدينة ساحة الشهداء والمدينة القديمة، وتتمركز في محيطها المقاهي والمحلات الفاخرة وعدد من الإدارات العمومية والبنوك والفنادق والمطاعم التي تدل على المكانة السياحية للمدينة.
وتشتهر القيروان ضمن معالمها التراثية بالمسجد الكبير المعروف باسم جامع عقبة بن نافع، ودار الحكمة والمتحف الوطني للفنون الإسلامية وجامع الأبواب الثلاثة وأسوار المدينة وأبوابها العديدة، إضافة إلى أضرحة ومقامات عدد من الصحابة الكرام.
وتضم أيضا عددا من الأسواق التقليدية ذات الأزقة الضيقة مثل سوق الربع الخاص بالسجاد، سوق النحاسين، سوق البلاغجية، سوق العطارين، سوق الجرابة وسوق الخضار.
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول