طقس العرب - تعد الحماية من أشعة الشمس أمرًا ضروريًا طوال العام، بما في ذلك فصل الشتاء والأيام الباردة، حيث يفهم الكثيرون عن طريق الخطأ أن انخفاض درجات الحرارة يعني انعدام وجود الشمس أو ضعف تأثيرها، ولكن في الحقيقة، فإن الأشعة فوق البنفسجية تحديدا تكون قوية في فصل الشتاء.
حيث لا تحجب السحب الكثيفة أشعة الشمس فوق البنفسجية، التي تعتبر المسبب الرئيسي لسرطان الجلد لذا، يظل استخدام واقي الشمس ضروريًا للحفاظ على صحة البشرة، وفي هذا السياق، يسلط هذا المقال الضوء على أهمية الوقاية من الشمس في فصل الشتاء، موضحًا الخطوات الضرورية لتحقيق ذلك وكما سيستعرض المقال فوائد استخدام واقي الشمس خلال فصل الشتاء، مسلطًا الضوء على الفوائد الصحية التي يمكن أن يوفرها هذا التدابير البسيطة للعناية بالبشرة.
لا تنخفض كمية الأشعة فوق البنفسجية الضارة بشكل كبير في فصل الشتاء والأيام الباردة، حتى وإن كانت الشمس غير ظاهرة للعين؛ حيث إن السحب لا تحجب بشكل كبير الأشعة فوق البنفسجية طويلة المدى (UVA)، مما يعزز تعرض البشرة لها.
قد يكون للسحب تأثير معززًا للأشعة فوق البنفسجية من خلال انعكاسها عن جوانب الغيوم، الأمر الذي يعني زيادة تركيز الإشعاع وخطورته.
رياضة التزلج من المرتفعات في فصل الشتاء تزيد تعرض الأفراد للأشعة فوق البنفسجية، خاصة مع الارتفاعات، حيث يزداد التعرض بنسبة معينة لكل 1000 قدم فوق سطح البحر.
درجات الحرارة المنخفضة والرياح الشديدة والبرودة القاسية تسبب مشاكل للبشرة، مثل الجفاف والتهيج، مما يجعلها أكثر عرضة لحروق الشمس وتأثرها بالأشعة فوق البنفسجية والثلج والجلد ما يقارب 80-90 في المائة من أشعة الشمس فوق البنفسجية، مما يزيد خطر الإصابة بسرطان الجلد وحروق الشمس.
يُفضل استخدام واقي الشمس في فصل الشتاء، خاصةً بين الساعة العاشرة صباحًا والساعة الرابعة مساءً، لتقليل الخطر المحتمل للبشرة وللحفاظ على صحتها.
نحن جميعًا يخيفنا وجود الأشعة فوق البنفسجية التي تتسلل إلى سطح الأرض، وهذه الأشعة تنقسم إلى ثلاثة أنواع هي UVA وUVB وUVC، ويجدر بالذكر أن الـ UVC لا يصل إلى سطح الأرض، ولكن الـ UVB والـ UVA يمكن أن يسببا مشاكل خطيرة، سواء بتسببهما في حروق الجلد أو زيادة في مخاطر الإصابة بسرطان الجلد، ويزداد هذا الخطر في فصل الشتاء؛ بسبب ارتفاع انعكاس هذه الأشعة بشكل كبير، ويمكن زيادة انعكاسها على نحو خاص في حالات تكون الجليد أو الثلج، أو عندما تنعكس على سطح الماء.
ووفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، يمكن للثلج أن يعكس ما يصل إلى 80% من أشعة الـ UV، وهي كمية كبيرة من الإشعاعات التي تنْعَكَس في فصل الشتاء لذلك، يتطلب هذا الوضع حماية إضافية للفرد، سواء عبر ارتداء نظارات شمسية لحماية العيون أو استخدام واقي الشمس للبشرة، بهدف تقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد.
للحفاظ على صحة الشفاه، ضع بلسم الشفاه أو مرطب يحتوي على واق من الشمس بعامل حماية 30 أو أعلى.
يمكن استخدام واقي الشمس كمرطب، حيث يحتوي على زيوت ومرطبات ترطب البشرة بشكل فعّال.
وفي فصل الشتاء، يُفضل استخدام كريم واقي من الشمس ومرطب للوجه معًا، وإذا كانت البشرة جافة بشكل شديد، يمكن وضع واقي الشمس أولاً على البشرة النظيفة والجافة، ثم الانتظار لمدة 3 دقائق قبل تطبيق المرطب.
يجب ألا يقتصر استخدام واقي الشمس على فصل الصيف والأيام المشمسة، بل يظل ذا أهمية بالغة في فصل الشتاء، ومن بين الفوائد الرئيسية لاستخدام واقي الشمس في الشتاء:
يُعَتَبَرُ التعرض المطول لأشعة الشمس دون حماية واقية واحدًا من المسببات الرئيسية للإصابة بسرطان الجلد.
تزيد أشعة الشمس الضارة من ظهور علامات الشيخوخة على الجلد، مثل التجاعيد والبقع الداكنة، ويقوم واقي الشمس بتقليل هذا التأثير الضار.
تُعَتَبَرُ حروق الشمس أيضًا من عوامل خطر الإصابة بسرطان الجلد، ويساعد واقي الشمس في الوقاية من هذه المشكلة.
يساعد واقي الشمس في حماية البشرة من مشاكل مثل التحسس، والاحمرار، والتصبغات، وهي مشاكل قد تزيد تواتر حدوثها خلال فصل الشتاء؛ بسبب الظروف الجوية القاسية.
بالتالي، يظهر أن استخدام واقي الشمس في الشتاء يؤدي دورًا فعّالاً في الحفاظ على صحة البشرة والوقاية من مختلف المشاكل الجلدية.
اعرف أيضا:
هل أنت أكثر دفئًا أم برودة في الصباح؟
التوتر وعدسات لاصقة.. ما هي العوامل التي قد تثير حساسيتنا؟
المصادر:
تطبيق طقس العرب
حمل التطبيق لتصلك تنبيهات الطقس أولاً بأول